![]()
عثر صبي صغير على جرةٍ كبيرة مليئة بالبندق اللذيذ. أدخل الصبي يده عبر الفتحة الضيقة وأمسك بحفنة كبيرة، لكنه لم يستطع سحب يده من الجرة. حاول الصبي مراراً وتكراراً فشل، فبدأ في البكاء. قال رجلٌ يقف في مكانٍ قريب من الصبي: “ إن رضيت بكمية أقل فسيكون بإمكانك سحب يدك بسهولة”.ل
الدرس المستفاد: الأحلام الكبيرة جيدة، لكن في بعض الأحيان عندما تحاول الحصول على كل شيء دفعة واحدة، سينتهي بك الحال بعدم الحصول على أي شيء على الإطلاق. تمهل ولا تخشى اختيار سلسلة من الأهداف الصغيرة، واحدة تلوالأخرى، بدلاً من تحقيق عدد هائل من الأهداف دفعة واحدة
0 Comments
Gold nugget image courtesy of pngimg.com. Used under Creative Commons 4.0 BY-NC license. Background in public domain.
![]()
بقلم السا سيشتروفسكي
حذّرتني صديقتي قائلةً: “مهما كنت مستعدة مسبقاً، فإن اليوم الأول في الجامعة سيظل تجربة مثيرة.” لم أفهم لما تعتقد بأن شيءً عادي مثل الجامعة يكمن أن يكون تجربة جامحة، لكنني أخبرتها أن أموري سارت على ما يرام في المدرسة الثانوية وأنني على يقين من تدبر أمري في الجامعة خرجت من محطة المترو وكانت خريطة الحرم الجامعي في يدي، وتوجهت مباشرة نحو ما كنت آمل أنه الاتجاه الصحيح الى حصتي الأولى. لم أكن قد فهمت كيفية استخدام الخريطة ولم أبدي اهتماماً كبيراً بإشارات الطرق. انتهى بي الأمر بالتجول لمدة ساعتين عبر الجامعة التي تضم أحد عشر حرماً جامعياً. أخيراً، وجدت صفي قبل حوالي 15 دقيقة من نهايته. عندما جلست على مقعدي، تذكرت كلمات صديقتي بعد أن سألت بعض زملائي الطلاب عن الاتجاهات، تمكنت بنجاح من تحديد صفي الدراسي التالي، وهو دورة تمهيدية حول علم اللغة. كان هناك امرأة تجلس على مقعدٍ في الخارج، وترتدي قميصاً رياضياً وجينزاً فضفاضاً افترضت أنها كانت البوابة، ودخلت الى الصف الدراسي حيث كانت امرأة ترتدي بلوزة وتنورة سوداء وكعب عالٍ تكتب على السبورة. انها البروفيسورة، افترضت. واصلت الدرس بإعطاء اختبار شفوي قصير وبعض الأسئلة. ثم فتحت المرأة التي ترتدي الجينز الباب وقدمت نفسها بكونها البروفيسورة لي (استاذة لغوية بارزة)ا ثم قدمت مساعدتها - المرأة التي ترتدي التنورة! كان هناك المزيد من المفاجآت مخبأة في الحصة التالية، وهي مقدمة للأدب الغربي. لقد استمعت للتواريخ والحقائق والأرقام، وقمت بتدوينها كلها. لكنه تبين أن ذلك لم تكن له أية فائدة. بل بعد الساعة الأولى، وجدت نفسي في مجموعة من عشرة أشخاص من الغرباء تماماً والمكلفين بإنتاج مسرحية كاملة مع الموسيقى والأزياء والمسرح وغيرها - كل ذلك في غضون أسبوعين بالطبع، مع نهاية الفصل الدراسي كنت أعرف أين أجد أفضل الزوايا للدراسة في الحرم الجامعي. وقدمنا مسرحية جيدة مع مجموعتي، وعلمت أن الأساتذة يرتدون الملابس التي يرغبون بها. وحين أعود إلى الوراء وأتذكر أيامي الأولى في الجامعة، فهي بالتأكيد ليست آخر تجارب حياتي “كمبتدئة” وعلى الرغم من أنها كانت تجربة غير مريحة، إلا أن هذه هي الأوضاع التي يمكن أن تدفعني إلى النضوج بثقة، وأنا أتعلم كيف أعمل بدون كل شبكات الأمان والدعائم القديمة. والأفضل من ذلك كله، أن النضوج العميق سيبقى مدةً أطول من شعور عدم الراحة الذي شعرت به في أول يومٍ لي في الجامعة
المكتبة الإلكترونيّة لتحميل و قراءة الكتب المصوّرة بنوعية epub/mobi و تعمل على الهواتف الذكية والاجهزة الكفيّة
انقر هنا لتنزيل الكتب
Text courtesy of Motivated magazine. Used by permission. Image is in public domain.
![]()
قاد ويليام ويلبرفورس وترأس الحملة لإلغاء تجارة الرق البريطانية في البرلمان لعشرين عاما حتى إقرار قانون تجارة الرق في 1807.
خالل حملته البرملانية التي عاماً من أجل القضاء على جتارة العبيد في أرجاء االمبراطورية البريطانية، باء أحد عشر مشروع قرار قدمها بالفشل. مرت عليهِ أوقات حتول فيه العداء السياسي له إلى كراهية شخصية، وإهانات وافتراءات وحتى تهديد حلياته من قبل قبطان بحري متورط في جتارة العبيد. ولكنه لم يقبل بالهزمية قط »من الضروري أن يبقى حتت املراقبة،« قال أحد خصوم ولبرفورس في إحدى مالحظاته، »ألن اهلل قد منحه كماًً من هذه الروح احلماسية والتي هي أبعد ما تكون عن هائال االستسالم، والتي تزداد قوة مع كل ضربة يتلقاها! من أين جاء بهذه »الروح احلماسية«؟ قد ال يتفق كّتاب السير على جميع التفاصيل لتجربته ولكن جميعهم يقرون بأن إميانه كان هو الوقود لثورته طيلة تلك الفترة، ناضل ولبرفورس مع مشاكل صحية أضعفته. كان بصره ضعيفاً لدرجة أنه كتب ذات مرة، »ال أكاد أرى أين أوجه قلمي.« ظل طريح الفراش لفترة، فقد عانى من انحناء في العمود الفقري (أحد كتاب عصره شبهه بـ«فتاحة فلني بشرية« وقد ظل يلبس مشداً حديدياً مدة خمسة عشر عاماً)، وقرحة في القولون ونوبة حادة من االنفلونزا التي لم يشف منها متاماً قط. وبالطبع فإن الطب قبل مائتي عام لم يكن كما هو اليوم. وفي فترة من الفترات أصبح ولبرفورس مدمناً ألحدث »دواء أعجوبة« وهو األفيون. لو أن ولبرفورس استسلم، وتخلى عن قضيته لسرعان ما التمس له اآلخرون العذر بسبب وضعه الصحي، إن لم يكنٍ آخر. ولكنه كان يبحث عن التغيير ال عن األعذار ![]()
في أي شيء مت إقرار قانون جتارة العبيد وأصبح نافذاً كقانون في عام ١٨٠٧ وفي عام 1833 ،وقبل ثالثة أيام من وفاته، تلقى خبراً بأنه قد مت ضمان أصوات كافية إلقرار قانون محو العبودية وحترير العبيد
لست مدافعة عن ويليام ولبرفورس؛ ولكن ملاذا أكّيف نفسي مع مشاكل هي تافهة حقاً بينما هنالك عالم كامل يلزم حتريره، بدءاً بي أنا؟ أنا مصممة على الفوز
|
Categories
All
Archives
July 2024
|